من ضمن الهوايات التي يقبل عليها العديد من الأشخاص في الدول العربية هواية اقتناء سبح انتيك قديم ، فإذا كان هناك عدد لا يحصى من الهوايات المتنوعة مثل القراءة والرسم أو ممارسة الرياضة، فإن هناك أيضًا المهتمون بجمع سبح انتيك قديمة عادية وفاخرة.
وذلك لما تحتويه تلك السبح من قيمة معنوية بالإضافة إلى استخدامها للذكر والتسبيح والاستغفار، كما أنها تفيد لتعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر.
دعنا نبحر في ثقافة استخدام سبح انتيك قديم ومعرفة أهميتها وكيفية الحصول عليها، وكيفية تقدير قيمتها الحقيقية.
يمتد تاريخ سبح انتيك قديم إلى آلاف السنين، إذ تعود جذورها إلى حقبة ما قبل الإسلام، فكانت تستخدم في عدة ثقافات وأديان مختلفة، فمنذ العصور القديمة، ارتبط استخدام الخرز بالأفكار الروحية والتقاليد الدينية. وتشير بعض الأدلة التاريخية المسجلة إلى أن فكرة استخدام الخرز في صناعة السبح بدأ عند السومريين قبل 5000 سنة ثم انتقل إلى الحضارات الأخرى.
تم العثور على إحدى أقدم الحجارة والمواد التي استخدمها الإنسان في صناعة السبح في مقابر يعود تاريخها إلى أكثر من 20 ألف عام، وكانت تحتوي على حبيبات من العاج والمحار وعظام مختلفة، إذ كشفت تنقيبات الحضارات الإنسانية الأولى التي نشأت في بلاد ما بين النهرين ووادي النيل عن استخدام الأحجار المختلفة لأغراض دينية ودنيوية، فمن الأمور التي استخدمت لها:
عندما ظهر الإسلام في القرن السابع الميلادي، تبنى المسلمون فكرة استخدام السبح وتطويرها وأدخلوا عليها صيغة جديدة تتناسب مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي.
بصفة عامة فإن تصميم السبحة عبارة عن خرز صغير متصل ببعضه بواسطة خيط رفيع، وتحمل السبح القديمة تصاميم متنوعة، تشمل الخرز الملون والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، بالإضافة إلى ذلك فإنها تتميز بوجود تحف وزخارف فنية تعكس الثقافة المحلية والتاريخ الإسلامي العريق.
تختلف السبح في أشكالها باختلاف المادة التي صنع منها الخرز والتباين بين الألوان وحرفية الصناعة وشكل القطعة العلوية للسبحة التي تجمع باقي قطع الخرز، التي تعد أو دليلًا على جودة السبحة.
وعلى الرغم من التغيرات الثقافية والتطور التكنولوجي الذي نعيشه، إلا أنه يبقى للسبح القديمة رونقها، ولا تزال هناك العديد من المتاجر التي تهتم بتوفير مجموعة متنوعة من السبح الأنتيك، بأفضل التصميمات.
قد يعود اهتمام بعض الأشخاص باقتناء سبب انتيك قديمة إلى العوامل التالية:
تحظى السبح الإسلامية القديمة بشعبية كبيرة بين المجموعات والأفراد المهتمين بالتراث الإسلامي. فهي ليست مجرد عادة دينية فحسب، بل إنها أيضًا قطعة فنية تحمل قيمة تاريخية وثقافية؛ إذ يتم عرض مجموعة سبح نادرة في المتاحف والمعارض الفنية حول العالم، بهدف التعريف بتاريخها ومعانيها.
اختلفت المواد المستخدمة في تصنيع السبح القديمة تبعًا للثقافة والتقاليد والموارد المتاحة في المنطقة المعينة، إن مزيج هذه المواد المختلفة يمنح السبح الأنتيك لمسة فريدة وجمالية تجعلها محط اهتمام الكثيرين.
فيما يلي بعض المواد الشائعة التي يمكن استخدامها في صنع السبح الأنتيك:
1. الخشب: استخدم الخشب بكثرة في تصنيع السبح، توجد أنواع مختلفة من الخشب مثل: العود والصندل والورد والزيتون وغيرها. ويتم نحت الخشب وتشكيله لتكوين خرز صغير يمكن ربطه بواسطة خيط.
2. العاج: يعد العاج مادة نفيسة وفاخرة مستخدمة في صنع السبح الأنتيك القديمة، حيث كان العاج شائعًا في العصور الوسطى والحضارات القديمة.
3. اللؤلؤ: استخدام اللؤلؤ في صنع السبح يضفي لمسة من الرقة والجمال، ويوجد نوعان من اللؤلؤ هما اللؤلؤ الطبيعي واللؤلؤ الزركونيا.
4. العقيق: يمكننا رؤية سبح احجار كريمة للبيع مصنوعة من العقيق في المتاجر الفاخرة، وتعد سبح العقيق من أنواع السبح الفخمة.
5. الفضة والذهب: استخدم قديما الذهب والفضة لصناعة الخرز وأجزاء الزخارف، كما يمكن استخدام الفضة والذهب لطلاء الخرز لإضافة لمسة من الفخامة والرقي إلى السبح.
تعقد مزادات لبيع سبح انتيك قديم في العديد من الأماكن حول العالم، وتشتهر بعض المزادات الكبرى منها ببيع سبح قديمة وقطع نادرة من التحف والأنتيكات، ومن بين أشهر المزادات التي تعرض سبح نادرة انتيك ما يلي:
علاوة على ذلك يمكن الحصول على سبح انتيك قديم من المتاجر الفخمة الموثوقة وأهمها متجر قصة مسباح الذي يوفر مجموعة واسعة من السبح الأنتيك، منها:
ختامًا، بوجود سبح انتيك قديم فإنها تعد شاهدة على تاريخ الإسلام وثقافته، وتحمل في طياتها القصص والقيم الروحية العظيمة. إنها قطع فنية وروحية تحظى بشعبية كبيرة بين المهتمين بالتراث الإسلامي.
ومع استمرار تفاعل الأشخاص مع هذا التراث، فإن السبح الإسلامية الأنتيك القديمة ستظل تلهم وتلقي الضوء على القيم والتعاليم الإسلامية السامية.